سوريا تسعى للتعاون العربي ورفع العقوبات
في ظل مساعي الإدارة الجديدة في سوريا لتعزيز التعاون مع الدول العربية ورفع العقوبات المفروضة على البلاد، وصل وفد من جامعة الدول العربية إلى دمشق اليوم السبت، لإجراء محادثات حول التطورات السياسية ومسارات الحلول المستقبلية.
العقوبات والعودة إلى الحضن العربي
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، صرح وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بأن سوريا تسعى لاستعادة عضويتها الكاملة في الجامعة العربية وفتح صفحة جديدة من التعاون. وأكد أن الإدارة الجديدة تعمل بالتنسيق مع الدول الأعضاء لتحقيق هذا الهدف.
كما أشار الشيباني إلى أن بلاده تطمح للعودة إلى محيطها العربي، ودعا الجامعة العربية لدعم جهود إعادة الإعمار، مطالباً برفع العقوبات الغربية التي وصفها بأنها لم تعد مبررة.
وأضاف الوزير أن هناك استعدادات لعقد مؤتمر وطني شامل يضم جميع المكونات السورية، مع العمل على تسهيل عودة اللاجئين السوريين وتوفير الظروف المناسبة لذلك.
حوار حول المستقبل
من جانبه، أعلن حسام زكي أنه أجرى حواراً معمقاً مع قائد المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، حول مستقبل البلاد. وأكد اهتمام الدول العربية بتحقيق الاستقرار في سوريا، موضحاً أن عضوية سوريا في الجامعة قد أُعيد تفعيلها منذ عام 2023.
كما أشار زكي إلى وجود تنسيق دولي لرفع العقوبات عن سوريا، معتبراً أن هذه العقوبات لم تعد تتماشى مع الواقع الحالي.
تحديات إعادة الإعمار
وفقاً لتقديرات سابقة، تحتاج سوريا إلى حوالي 300 مليار دولار لإعادة الإعمار. ويأتي ذلك في ظل معاناة البلاد من تحديات متعددة تشمل التدهور الاقتصادي، انهيار العملة المحلية، وتعقيدات إعادة بناء مؤسسات الدولة وحل الفصائل المسلحة.
دعم الشعب السوري واحترام السيادة
من جانبها، أكدت مصادر لـ"العربية.نت" أن جامعة الدول العربية شددت على ضرورة تقديم الدعم للشعب السوري واحترام إرادته وسيادته. كما دعت إلى التكاتف العربي لمساعدة سوريا في تجاوز هذه المرحلة الدقيقة.
تأتي هذه التحركات في وقتٍ تواجه فيه سوريا أوضاعاً صعبة نتيجة سنوات من الحرب، بالإضافة إلى العقوبات الدولية المفروضة سابقاً على النظام السابق برئاسة بشار الأسد.