اغتيال قاضيين في طهران وهجوم يثير الجدل
استيقظت العاصمة الإيرانية طهران، صباح اليوم السبت، على حادثة صادمة، حيث قُتل قاضيان وأصيب ثالث في هجوم مسلح أمام المحكمة العليا.
تفاصيل الحادث
وفقاً لوكالة "فارس" الإيرانية، استهدف الهجوم ثلاثة قضاة من المحكمة العليا أثناء وجودهم أمام قصر العدل في ساحة الأرك. أسفر إطلاق النار عن مقتل القاضيين محمد مقيسه وعلي رازيني، فيما أصيب القاضي الثالث، ميري، بجروح.
وبعد تنفيذ الهجوم، أقدم المسلح على الانتحار، تاركاً وراءه تساؤلات حول دوافع العملية التي لا تزال قيد التحقيق من قبل السلطات.
هوية وأدوار القضاة
أحد القتيلين، القاضي محمد مقيسه، كان شخصية مثيرة للجدل في الجهاز القضائي الإيراني. شغل منصب رئيس الفرع 28 من المحكمة الثورية، ولعب دوراً حاسماً في محاكمة المعارضين السياسيين، خاصة خلال احتجاجات ما بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009.
عرف مقيسه بأحكامه المشددة، بما في ذلك عقوبات الإعدام والسجن لمدد طويلة ضد نشطاء سياسيين وصحفيين وأعضاء الأقليات الدينية. كما كان هدفاً للعقوبات الدولية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا لدوره في انتهاكات حقوق الإنسان.
ردود الفعل والتحقيقات
وقع الهجوم أمام مقر المحكمة العليا، وأطلق المسلح النار على القضاة من مسافة قريبة، ما أثار استنفاراً أمنياً في المنطقة.
حتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، فيما تستمر التحقيقات لمعرفة الدوافع والخلفيات المحتملة للجريمة.
تداعيات الحدث
الحادث يسلط الضوء على التوترات داخل إيران، لا سيما مع ارتباط أحد الضحايا بقضايا حقوق الإنسان ومحاكمة المعارضين، ما قد يفتح باباً للتكهنات حول ما إذا كان الهجوم ذو طابع سياسي أو انتقامي.